أما المعاصرون فقد فصلوا في معنى الأمن، فتطرق بعضهم لأسبابه ووسائله، وبعضهم ذكر أقسامه(١)، ومن تلك المعاني :
ـ إحساس بالطمأنينة التي يشعر بها الفرد سواء بسبب غياب الأخطار التي تهدد وجوده، أو نتيجة امتلاكه الوسائل الكفيلة بمواجهة تلك الأخطار حال ظهورها.
ـ الحالة التي تتوافر حين لا يقع في البلاد إخلال بالقانون، سواء كان هذا الإخلال جريمة يعاقب عليها، أو نشاطاً خطيراً يدعو إلى اتخاذ تدابير الوقاية؛ لمنع هذا النشاط من أن يتحول إلى جريمة (٢).
وبعد الاطلاع على كثير من معاني الأمن يمكنني القول : إن الأمن : هو شعور المجتمع وأفراده بالطمأنينة، والعيش بحياة طيبة، من خلال إجراءات كافية يمكن أن تزيل عنهم الأخطار، أيا كان شكلها وحجمها، حال ظهورها، ومن خلال اتخاذ تدابير واقية.
أهمية الأمن :

(١) ينظر في هذه التعريفات : الأمن الجماعي الدولي لنشأت الهلالي ص(١٥٥)، دور الأسرة في أمن المجتمع، د. إدريس حامد ص(٤٢١).
(٢) الجرائم الأخلاقية لتطبيقات بعض التقنيات الحيوية وانعكاساتها على أمن المجتمع، د. ضياء الدين محمد مطاوع ص(٧٤).


الصفحة التالية
Icon