وتقدم الكلام على ذكر الرواة عنه وبيان جلالته وإمامته.
ومن المكيين : عكرمة مولى ابن عباس :
وتقدم الكلام عليه أيضاً، في حديثه عن ابن عباس.
ومنهم أيضاً : عطاء بن أبي رباح، وقد تقدم.
المفسرون المدنيون كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب
ويليهم في التفسير طبقة المدنيين، منهم :
زيد بن أسلم تابعي كبير القدر، وعنه ابنه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ويروي تفسيرَ عبدالرحمن: عبد الله بن وهب وغيرُه، وأخذ تفسيرَه عن أبيه " زيد بن أسلم "، لكنه لا يعزوه إلى أبيه إلا في القليل، وإذا قال المفسرون: " قال : ابن زيد "، فالمراد به عبد الرحمن.
وعبد الرحمن، وإن كان ضعيف الحديث، إلا أنه إمامٌ في التفسير.
وممن أخذ التفسير عن زيد: مالك بن أنس.
ومن المدنيين: أبو العالية رُفيع بن مِهْران :
وهو مدنيٌّ، ثمَّ بصري، وقد أخذ التفسير عن ابن عباس، وهو من رواة أبي بن كعب، وراوية تفسيره الربيع بن أنس، وعن الربيع أبو جعفر، وتقدم الكلام حول هذا الإسناد.
ثم إن الربيع ليس من المفسرين، بل من النَّقَلَة، والرُّواة، وجل ما يرويه هو عن أبي العالية.
ومن المدنيين: محمد بن كعب القرظي، وأكثر تفسيره هو من طريق أبي مَعْشَر، ومن طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب، وكلاهما – موسى وأبو معشر – ضعيف، ونحو شطر تفسير القُرظي من طريقهما.
لكن يقول يحيى بن معين :" اكتبوا عن أبي مَعشر عن محمد بن كعب خاصة "؛ لأنه يروي عنه التفسير، وهي نسخة، ويُغتفر في التفسير ما لا يُغتفر في غيره، ثم إن أبا معشر مختصٌّ بمحمد بن كعب، والاختصاص قرينةٌ على المعرفة والضبط، هذا مع أن أبا معشر ضعيف الحديث.
المفسرون العراقيون كمسروق وقتادة والحسن وعطاء الخراساني ومرة
ويليهم طبقة المفسرين العراقيين :
منهم : مسروق بن الأجدع، روى عنه الشعبي وأبو وائل، وهو من الرواة عن ابن مسعود.


الصفحة التالية
Icon