وكتب التفسير التي قد اعتنت بالأسانيد كثيرة، كـ :" تفسير ابن جرير الطبري "، و" عبد بن حميد "، و"تفسير ابن أبي حاتم" و"ابن أبي المنذر"، و"تفسير الإمام أحمد" و" تفسير أسحاق ابن راهوية "، و" آدم بن أبي إياس "، و" تفسير ابن شاهين"، و"تفسير ابن مردويه" و"تفسير سعيد بن منصور" و"تفسير عبدالرزاق" و" تفسير ابن ماجة " وغيرهم من الأئمة، وثمة عشرات التفاسير المسندة؛ تقرُب من خمسين تفسيرًا، أكثرُها مفقود.
مسائل مهمة
وقبل الختام هنا مسائل عدة يحتاج إليها، وهي :
الأولى: هل للإنسان أن يفسر القرآن على وجه لم يُسبق إليه أم لا ؟
جوابه: نعم، له ذلك. وقد تكلم على هذه المسألة الشنقيطي رحمه الله في تفسيره، وأورد فيه ما رواه البخاري من حديث علي بن أبي طالب أنه قال: " إن مما تركه النبي ﷺ قال :( إلا فَهْمًَا يُؤْتِيِهِ الله عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًَا فِي كِتَابِهِ )، وهذا دليل على أن الإنسان له أن يفسر القرآن على وجه لا يعارض شيئًا صريحًا من الكتاب والسنة، أو ما أُجمع على تأويله.
الثانية: الإسرائيليات، وهي نسبة إلى نبي الله "إسرائيل" وفي العبرية معناها: عبد الله، أو صَفوة الله، والمعني بذلك نبي الله يعقوب، وقد سماه الله بذلك فقال:{كل الطعام كان حلاًّ لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه.. الآية).
والاسرائيليات عند المكيين أكثر من غيرهم.
وهي في التفسير كثيرة، وقد عُرف عن بعض الصحابة من له عناية برواية الإسرائيليات، كعبد الله بن عباس، وأُبَي بن كعب أخذوها عن أهل الكتاب.