ويقول - عز وجل - :( ﴿ وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أ فأنتم له مُنكرون ﴾(١)٠
ويقول - عز وجل - :( ﴿ كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ لِيَدَّبروا آياته ولِيَتَذَكَرَ أولوا الألباب ﴾(٢).
اللهم وبارك لنا في..
القرآن.. وباركنا به..
وبارك لنا فيما.. نقول.. ونعلم.. ونعمل.
تباركت ربنا.. فباركنا ببركاتك.. آمين.
والحمد لله ربِّ العالمين ~~
الإسم الثالث والعشرون
المُيَسَّر.. !!
يقول تعالى :( ﴿ فإنما يَسَّرناه بلسانِكَ لِتُبَشِرَ به المتقين وتُنذر به قوماً لُّدَّا ﴾(٣).
ويقول تعالى :( ﴿ فإنَّما يَسَرناه بلسانك لعلَّهم يَتَذَكرون ﴾(٤).
هاتان الآيتان تشيران مباشرةً إلى تيسير الله للقرآن بلسان النبي - ﷺ - لأجل ان يتّذكّر الكفار، ويُنذَروُا على عنادهم.
على أن تيسير القرآن بلسان النبي - ﷺ - هو تيسير له بلسان قومه لأن لسانهم لسانه، فهو مذكِّر لهم مباشرةً إن أنصتوا وسمعوا..
يقول تعالى :( ﴿ ولقد يَسّرنا القرآن للذِّكر فهل من مدَّكِر ﴾(٥).
فتكرر هذا في - سورة القمر - أربع مرات، كلما ذكر القرآن مصير المعاندين، من قوم : عادٍ.. وثمود.. ولوط.. وآل فرعون.. فكأنما يقول للعرب مصيركم كمصيرهم، إذ قامت عليكم الحجة، لأن القرآن ميسور لكم للأدّكار.. والقرآن يقول :( ﴿ وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيِّن لهم فيُضِلُّ الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ﴾(٦).
فالميّسر : على صيغة اسم المفعول، وفعله الماضي ثلاثي، ورباعي.
أما الثلاثي.. فهو مثلث - عين الفعل - : يَسَرَ.. ويَسِرَ.. ويَسُرَ.
ويَسَرَ... يَيْسَرُ.. يَسراً : سَهُلَ.. وأمكَنَ، أي.. أصبح سهلاً ممكناً.
ويَسَرت الحامل : سَهُلَت ولادتها.
(٢) ص / ٢٩.
(٣) مريم / ٩٧.
(٤) الدخان / ٥٨.
(٥) القمر / الآيات – ١٧ و ٢٢ و ٣٢ و ٤٠.
(٦) إبراهيم / ٤.