تحسين الصورة لدى المجتمع ووسائل الإعلام: وهذا السبب قد تكون الحاجة له ملحة خاصة في ظل الحملات المتتابعة ضد الأنشطة الخيرية إجمالاً وربطها بالإرهاب وصرف الأموال بطريقة غير سوية وغير ذلك. وعليه فالجمعيات بحاجة مثلا إلى قيام بعض الكتاب بالكتابة بشكل دائم إلى الصحف والمجلات في موضوعات تبرز الجمعيات وجهودها ونشاطها وانجازاتها وغير ذلك. والخطوة الأكبر من هذا نشر تجارب الجمعيات الخيرية والتي توضح للناس حجم الجهد والعطاء المبذول وطرق التحفيظ الجديدة التي تبنتها وآليات التقييم وغير ذلك.
سد ثغرات جديدة أو تلبية متطلبات مستحدثة أو نشر مفاهيم وأفكار مهمة ترتبط بعمل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. من المسلم به أن التغيرات التي تمر بالمجتمعات والأفراد سريعة ومتعددة لدرجة صعوبة استيعابها والتعايش معها أحياناً.. ومن المهم للجهات الخيرية عموماً وجمعيات التحفيظ خصوصاً أن تتابع هذه المتغيرات وتقدم ما يمكنها لخدمة المجتمع تعزيزاً للتواصل من جهة وقياماً بالدور الواجب من ناحية أخرى.
الحصول على الدعم والاعتراف الرسمي من قبل الجهات المعنية: ولا يخفى التقنين المستمر والضبط المتواصل لأعمال الجهات الخيرية مما يعني ارتباطها بشكل أكبر بالجهات الرسمية. فيكون من المهم أن تحصل الجمعيات على دعم فئات المجتمع وأفراده والذين يشكلون قوة وسلطة رسمية وغير رسمية مما يدعم مكانتها الفعلية.
المساهمة في تحقيق المكانة الذهنية والرسمية والاجتماعية والإعلامية التي يجب أن يحظى بها العمل الخيري وخاصة جمعيات التحفيظ المعنية بالقرآن الكريم أشرف كتاب أنزله الله على خلقه: عندما تشارك الجمعيات في تقديم الخدمات للطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية والعمرية، وتوظف العشرات من العاملين ذكورا وإناثاً، وإشغال وقت الشباب بالمفيد والجديد، كل هذا يعني أن الجمعيات الخيرية تقوم فعلاً بدور رائد يجب أن يحظى بمكانته اللائقة.