٩- الإمام علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان الكسائي: انتهت إليه إمامة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة، وكان إمام الناس في القراءة في عصره، وكان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في غريب اللغة، وكان يجلس على كرسي فيجتمع عنده الناس ويتلو القرآن، وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ. أخذ القرآن عن حمزة الزيات أربع مرات ومحمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر الهمزاني، شعبة بن عياش. ومن اشهر رواته: الليث بن خالد المروزي البغدادي أبو الحارث وحفص الدوري.
١٠- الإمام خلف بن هشام البزّار البغدادي: أحد رواة الإمام حمزة، كان ثقة كبيراً عالماً زاهداً عابداً، حفظ القرآن وله عشر سنين، وسمع القرآن كاملاً من الكسائي، أخذ القراءة على سليم بن عيسى، وسعيد بن أوس الأنصاري، و الكسائي وغيرهم. وأشهر رواته إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الوراق، وإدريس بن عبد الكريم الحدادي البغدادي.
ونسبة القراءة إلى أحد هؤلاء العلماء لا تعني انه ألفها أو ابتدعها بل هو الذي قام بها وتفرغ لتعليمها، وكان علماً من الأعلام حتى رحل إليه ناس ليقرأوا عليه؛ لعلو سنده وتفرغه للإقراء وتبحره في تخصصه فهي نسبة لزوم واشتهار لا نسبة اختراع واقتصار.
ولما جاء عصر التدوين، بدأ العلماء بتدوين القراءات في كتبهم وأولهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم، وجعلهم خمسة وعشرين قارئاً، ثم جاء الإمام بن مجاهد فألّف كتاب السبعة واقتصر فيه على سبعة من القراء ثم تبعه علماء كثيرون في ذلك، وألف عدد من العلماء في القراءات الست والخمس والثمان والعشرة وأكثر من ذلك.
ومن اشهر كتب القراءات:
١- جامع البيان، والتيسير: للإمام أبي عمر الداني كلاهما في القراءات السبع.
٢- الروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي علي المالكي.
٣- التبصرة في القراءات السبع لمكي بن أبي طالب.
٤- التذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون.
٥- التجريد في القراءات السبع لابن الفحام الثقلي.