هي قصيدة من بحر الرَّجز في القراءات العشر للإمام محمد بن الجزري-رحمه الله تعالى- نظم فيها كتابه" النشر في القراءات العشر" في ١٠١٤ بيتاً من الشعر فهي مختصرة جداً، جمع فيها صاحبها جميع القراءات المتواترة عن النبي ويبلغ عدد طرقها ٩٨٠طريقاً عن الأئمة العشرة.
ومجموع طرق رواية حفص فيها ٥٢ طريقاً، اختلفت هذه الطرق فيما بينها في اثنتين وعشرين كلمة وخمسة أصول(١).
وسنقتصر في هذا الكتاب على ذكر إحدى هذه الطرق وهي طريق الحمامي عن الولي عن الفيل عن عمرو بن الصباح عن حفص من كتاب: "المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر" لأبي الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري.
وذلك لرغبة عدد من القارئين بالقراءة من هذا الطريق لتمييزه بقصر مد المنفصل، وتوسط المتصل وقربه من طريق الشاطبية(٢).
وفيما يلي:
بيان الأمور التي يخالف فيها هذا الطريق طريق الشاطبية:
١- قصر المد المنفصل بمقدار حركتين.
٢- توسط المد المتصل بمقدار أربع حركات.
٣-قراءة (٣)، (٤) بالصاد وليس بالسين.
٤-، (٥)(٦) (٧) بالإبدال فقط وليس بالتسهيل.
٥- قراءة (٨)بالإشمام فقط.
*الفرش: ويسمى الجزئيات؛ وهي الألفاظ التي اختلف فيها القراء أو الرواة، والتي لا تندرج ضمن قاعدة من أصول القراءة، وسميت بالفرش لتفرقها وانتشارها في السور ( مقدمات في علم القراءات ص ١٢٧).
(٢). والحمد لله رب العالمين لقد أخذتُ إجازة وسنداً عن رسول الله من هذا الطريق؛ عن شيخي الجليل: سعد الدين محمد كمال زريقة حسنين أبو إسحاق، وذلك عن شيخه الشيخ الجليل: محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل شيخ مقارئ الإسكندرية حفظه الله تعالى، وذلك بسنده المتصل عن رسول الله.
(٣) البقرة ٢٤٥
(٤) الأعراف ٢٦٩
(٥) الأنعام١٤٣، ١٤٤
(٦) النمل ٥٩
(٧) يونس ٥١، ٩١
(٨) يوسف ١١