فينبغي لقارئ القرآن عندما يجلس للقراءة أن يكون على طهارة كاملة، نظيف الثياب، متطيباً، مستاكاً، ساكناً، خاشعاً، متواضعاً، مستحضراً عظمة الله تعالى، متدبراً لمعاني القرآن، ومتأثراً بما وَرَد فيه من الآيات والأحكام، فعندما يقرأ أو يستمع إلى آيات النعيم والجِنان يعلو وجهه البِشر والفرح آملاً أن يكون من الذين يحظَون بالدرجات العاليات في جنةٍ عرضها الأرض والسماوات، وعند آيات العذاب والنار-والعياذ بالله-يقشعر جلده ويكتئب وجهه ويعلوه الخوف والفزع والرهبة من عذاب الله تعالى، فهو بين أمرين: يرجو رحمة الله ويخاف عذابه، وبذلك يزداد الإيمان وتصلح الأحوال، ويتوجل القلب كما قال الله تعالى(١)
وكما قال تعالى(٢)
… كما ينبغي لقاري القرآن أن يكون مثالاً للأدب والوقار والاحترام كما قال بن مسعود : لا ينبغي لقارئ القرآن أن يلعب مع من يلعب أو يلهو مع من يلهو بل عليه أن يكون محترماً وقوراً مؤدباً. وينبغي لقاري القرآن مرتلاً مجوداً محافظاً على حقوقه بقدر استطاعته من إعطاء الحروف حقها ومستحقها من الصفات، المخارج، المدود، الغنة، وغير ذلك من أحكام التجويد راجياً من الله تعالى قبول قراءته وأن يكون مع الذين يقال لهم :"اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها "(٣).
---
أسئلة على الفصل الأول:
السؤال الأول: عرف علم التجويد لغة واصطلاحاً.
السؤال الثاني: ما حكم تعلم أحكام التجويد وتعليمها.
السؤال الثالث: وضح الفرق بين اللحن الجلي واللحن الخفي.
السؤال الرابع: هات أبرز صور اللحن الجلي التي يقع فيها المتعلمون.
السؤال الخامس: ما المقصود بكل من التحقيق، الحدر، التدوير.
السؤال السادس: ما هي آداب التي ينبغي أن يتحلى بها متعلم القرآن الكريم.
السؤال السابع: ما هي طرق أخذ علم التجويد.
الفصل الثاني
أحكام النون الساكنة والتنوين
(٢) الزمر٢٣
(٣) صحيح أبي داوود ١٣٠٠ ص ٢٧٥)