الفصل الثالث فائدة في أقسام الناسخ من القرآن
وهو ثلاثة
الأول أن يكون الناسخ فرضا والمنسوخ كان فرضا ولا يجوز فعل المنسوخ بعد نسخه نحو قوله تعالى ﴿ واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم ﴾ الآية
نسخ آية الحبس إلى الموت بآية الجلد
قال بعض العلماء هذه الآية نسخ الله أولها بآخرها وهو قوله ﴿ أو يجعل الله لهن سبيلا ﴾ وبين السبيل ما هو بآية الجلد
الثاني أن يكون الناسخ فرضا والمنسوخ كان فرضا ونحن مخيرون في فعل الفرض المنسوخ وتركه نحو قوله تعالى ﴿ إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ﴾ الآية
ففرض على المؤمن الواحد ألا ينهزم من عشرة من المشركين ثم نسخ بقوله تعالى ﴿ فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين ﴾ ففرض على المؤمن الواحد ألا ينهزم من اثنين من المشركين

__________


الصفحة التالية
Icon