سورة الحشر
مدنية وآياتها أربع وعشرون آية
وكلماتها أربعمائة وخمس وأربعون
وحروفها ألف وثمانمائة وخمسون
قال هبة الله وفيها ناسخ وليس فيها منسوخ
قوله تعالى ﴿ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ﴾ ٧
ناسخ لقوله تعالى ﴿ قل الأنفال لله والرسول ﴾
قلت وفي دعوى هبة الله نظر من وجهين
الأول أن قتادة قال في هذه الآية أنها منسوخة بقوله تعالى ﴿ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ﴾ الآية
قال كانت الغنائم أول الإسلام تقسم على الأصناف فنسخ بما في الأنفال فجعل خمس الغنائم لا كلها لهؤلاء الأصناف اللهم إلا أن يقال على هذا هي ناسخة ومنسوخة باعتبارين فلا تنافي