١ - ألف لام ميم: هذه حروف ابتدأ الله سبحانه وتعالى بها ليشير بها إلى إعجاز القرآن الكريم المؤلف من حروف كالحروف التى يؤلِّف منها العرب كلامهم، ومع ذلك عجزوا عن الإتيان بمثل القرآن، وهى مع ذلك تنطوى على التنبيه للاستماع لتميز جرسها.
٢ - هذا هو الكتاب الكامل وهو القرآن الذى ننزله لا يرتاب عاقل منصف فى كونه من عند الله، ولا فى صدق ما اشتمل عليه من حقائق وأحكام، وفيه الهداية الكاملة للذين يستعدون لطلب الحق، ويتوقُّون الضرر وأسباب العقاب.
٣ - وهؤلاء هم الذين يصدقون - فى حزم وإذعان - بما غاب عنهم، ويعتقدون فيما وراء المحسوس كالملائكة واليوم الآخر، لأن أساس التدين هو الإيمان بالغيب، ويؤدون الصلاة مستقيمة بتوجه إلى الله وخشوع حقيقى له، والذين ينفقون جانبا مما يرزقهم الله به فى وجوه الخير والبر.
٤ - والذين يصدقون بالقرآن المنزل عليك من الله، وبما فيه من أحكام وأخبار، ويعملون بمقتضاه، ويصدقون بالكتب الإلهية التى نزلت على من سبقك من الأنبياء والرسل كالتوراة والإنجيل وغيرهما، لأن رسالات الله واحدة فى أصولها، ويتميزون بأنهم يعتقدون اعتقاداً جازماً بمجئ يوم القيامة وبما فيه من حساب وثواب وعقاب.