١٠٠ ١٠٢ قال يا محمد ما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها ﴿ وما يكفر بها إلا الفاسقون ﴾ الخارجون عن أديانهم واليهود خرجت بالكفر بمحمد ﷺ عن شريعة موسى عليه السلام ولما ذكر محمد ﷺ لهم ما أخذ الله تعالى عليهم من العهد فيه قال مالك بن الصيف والله ما عهد إلينا في محمد عهد ولا ميثاق فأنزل الله تعالى
< < البقرة :( ١٠٠ ) أو كلما عاهدوا..... > > ١٠٠ ﴿ أو كلما عاهدوا عهدا ﴾ الآية وقوله ﴿ نبذه فريق منهم ﴾ يعني الذين نقضوه من علمائهم ﴿ بل أكثرهم لا يؤمنون ﴾ لأنهم من بين ناقص للعهد وجاحد لنبوته معاند له وقوله
< < البقرة :( ١٠١ ) ولما جاءهم رسول..... > > ١٠١ ﴿ نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب ﴾ يعني علماء اليهود ﴿ كتاب الله ﴾ يعني التوراة ﴿ وراء ظهورهم ﴾ أي تركوا العمل به حين كفروا بمحمد ص والقرآن ﴿ كأنهم لا يعلمون ﴾ أنه حق وأن ما أتى به صدق وهذا إخبار عن عنادهم ثم أخبر أنهم رفضوا كتابه واتبعوا السحر فقال
< < البقرة :( ١٠٢ ) واتبعوا ما تتلوا..... > > ١٠٢ ﴿ واتبعوا ﴾ يعني علماء اليهود ﴿ ما تتلوا الشياطين ﴾ أي ما كانت الشياطين تحدث وتقص من السحر ﴿ على ملك سليمان ﴾ في عهده وزمان ملكه وذلك أن سليمان عليه السلام لما نزع ملكه دفنت الشياطين في خزانته سحرا ونيرنجات فلما مات سليمان دلت الشياطين عليها الناس حتى استخرجوها وقالوا للناس إنما ملككم سليمان بهذا فتعلموه فأقبل بنو إسرائيل على تعلمها ورفضوا كتب أنبيائهم فبرأ الله سليمان عليه