١٢٤ ١٢٥
< < البقرة :( ١٢٤ ) وإذ ابتلى إبراهيم..... > > ١٢٤ ﴿ وإذ ابتلى إبراهيم ربه ﴾ اختبره أي عامله معاملة المختبر ﴿ بكلمات ﴾ هي عشر خصال خمس في الرأس وهي الفرق والمضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وخمس في الجسد وهي تقليم الأظفار وحلق العانة والختان والاستنجاء ونتف الرفغين ﴿ فأتمهن ﴾ أداهن تامات غير ناقصات ﴿ قال ﴾ الله تعالى ﴿ إني جاعلك للناس إماما ﴾ يقتدي بك الصالحون فقال إبراهيم ﴿ ومن ذريتي ﴾ أي ومن أولادي أيضا فاجعل أئمة يقتدى بهم فقال الله عز وجل ﴿ لا ينال عهدي الظالمين ﴾ يريد من كان من ولدك ظالما لا يكون إ ما ما و معنى ﴿ عهدي ﴾ أي نبوتي
< < البقرة :( ١٢٥ ) وإذ جعلنا البيت..... > > ١٢٥ ﴿ وإذ جعلنا البيت ﴾ يعني الكعبة ﴿ مثابة للناس ﴾ معادا يعودون إليه لا يقضون منه وطرا كلما انصرفوا اشتاقوا إليه ﴿ وأمنا ﴾ أي مؤمنا وكانت العرب يرى الرجل منهم قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له وأما اليوم فلا يهاج الجاني إذا التجأ إليه عند أهل العراق وعند الشافعي الأولى أن لا يهاج فان أخيف بإقامة الحد عليه جاز وقد قال كثير من المفسرين من شاء آمن ومن شاء لم يؤمن كما أنه لما جعله مثابة من شاء ثاب ومن شاء لم يثب ﴿ واتخذوا ﴾ أي الناس ﴿ من مقام إبراهيم ﴾ وهو الحجر الذي يعرف بمقام إبراهيم وهو موضع