٢٦٠ حماره ﴿ كيف ننشزها ﴾ أي نحييها يقال أنشر الله الموتى وقرىء ﴿ ننشزها ﴾ أي نرفعها من الأرض ونشوز كل شيء ارتفاعه ﴿ ثم نكسوها لحما فلما تبين له ﴾ شاهد ذلك ﴿ قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ﴾ أي أعلم العلم الذي لا يعترض عليه الإشكال وتأويله إني قد علمت مشاهدة ما كنت أعلمه غيبا
< < البقرة :( ٢٦٠ ) وإذ قال إبراهيم..... > > ٢٦٠ ﴿ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى ﴾ وذلك أنه رأى جيفة بساحل البحر يتناولها سباع الطير والوحش ودواب البحر ففكر كيف يجتمع ما قد تفرق منها وأحب أن يرى ذلك فسال الله تعالى أن يريه إحياء الموتى فقال الله تعالى ﴿ أو لم تؤمن ﴾ ألست آمنت بذلك ﴿ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ﴾ بالمعاينة بعد الإيمان بالغيب ﴿ قال فخذ أربعة من الطير ﴾ طاوسا ونسرا وغرابا وديكا ﴿ فصرهن إليك ﴾ أي قطعهن كأنه قال خذ إليك أربعة من الطير فقطعهن ﴿ ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ﴾ ثم أمر أن يخلط ريشها ولحومها ثم يفرق أجزاءها بأن يجعلها على أربعة أجبل ففعل ذلك إبراهيم وأمسك رؤوسهن عنده ثم دعاهن فقال تعالين بإذن الله فجعلت أجزاء الطيور يطير بعضها إلى بعض حتى تكاملت أجزاؤها ثم أقبلن على رؤوسهن فذلك قوله ﴿ ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز ﴾ لا يمتنع عليه ما يريد ﴿ حكيم ﴾ فيما يدبر فلما ذكر الدلالة على توحيده بما أتى الرسل من البينات حث على الجهاد والإنفاق فيه فقال