أي من أهل ملتكم من الأحرار البالغين وقوله ﴿ ممن ترضون من الشهداء ﴾ أي من أهل الفضل والدين ﴿ أن تضل إحداهما ﴾ تنسى إحداهما ﴿ فتذكر إحداهما الأخرى ﴾ الشهادة ﴿ ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ﴾ لتحمل الشهادة وأدائها ﴿ ولا تسأموا أن تكتبوه ﴾ لا يمنعكم الضجر والملالة أن تكتبوا ما أشهدتم عليه من الحق ﴿ صغيرا أو كبيرا إلى أجله ﴾ إلى أجل الحق ﴿ ذلكم ﴾ أي الكتابة ﴿ أقسط ﴾ أعدل ﴿ عند الله ﴾ في حكمه ﴿ وأقوم ﴾ أبلغ في الاستقامة ﴿ للشهادة ﴾ لأن الكتاب يذكر الشهود فتكون شهادتهم أقوم ﴿ وأدنى ألا ترتابوا ﴾ أي أقرب إلى أن لا تشكوا في مبلغ الحق والأجل ﴿ إلا أن تكون ﴾ تقع ﴿ تجارة حاضرة ﴾ أي متجر فيه حاضر من العروض وغيرها مما يتقابض وهو معنى قوله ﴿ تديرونها بينكم ﴾ وذلك أن ما يخاف في النساء والتأجيل يؤمن في البيع يدا بيد وذلك قوله ﴿ فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ﴾ قد ذكرنا أن هذا منسوخ الحكم فلا يجب ذلك ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ نهى الله تعالى الكاتب والشاهد عن الضرار وهو أن يزيد الكاتب أو ينقص أو يحرف وأن يشهد الشاهد بما لم يستشهد عليه أو يمتنع من إقامة الشهادة ﴿ وإن تفعلوا ﴾ شيئا من هذا ﴿ فإنه فسوق بكم ﴾
< < البقرة :( ٢٨٣ ) وإن كنتم على..... > > ٢٨٣ ﴿ وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا ﴾ الآية أمر الله تعالى عند عدم الكاتب بأخذ الرهن ليكون وثيقة بالأموال وذلك قوله ﴿ فرهان مقبوضة ﴾ أي فالوثيقة