٢٨٦ والمؤمنين بجميع ذلك ﴿ لا نفرق بين أحد ﴾ أي يقولون لا نفرق بين أحد من رسله كما فعل أهل الكتاب آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض بل نجمع بينهم في الإيمان بهم ﴿ وقالوا سمعنا ﴾ قوله ﴿ وأطعنا ﴾ أمره ﴿ غفرانك ﴾ أي اغفر غفرا نك
< < البقرة :( ٢٨٦ ) لا يكلف الله..... > > ٢٨٦ ﴿ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ﴾ ذكرنا أن هذه الآية نسخت ما شكاه المؤمنون من المحاسبة بالوسوسة وحديث النفس ﴿ لها ما كسبت ﴾ من العمل بالطاعة ﴿ وعليها ما اكتسبت ﴾ من العمل بالإثم أي لا يؤاخذ أحد بذنب غيره ﴿ ربنا لا تؤاخذنا ﴾ أي قولوا ذلك على التعليم للدعاء ومعناه لا تعاقبنا إن نسينا كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئا مما شرع لهم عجلت لهم العقوبة بذلك فأمر الله نبيه والمؤمنين أن يسألوه ترك مؤاخذتهم بذلك ﴿ أو أخطأنا ﴾ تركنا الصواب ﴿ ربنا ولا تحمل علينا إصرا ﴾ أي ثقلا والمعنى لا تحمل علينا أمرا يثقل ﴿ كما حملته على الذين من قبلنا ﴾ نحو ما أمر به بنو إسرائيل من الأثقال التي كانت عليهم ﴿ ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ﴾ أي لا تعذبنا بالنار ﴿ أنت مولانا ﴾ ناصرنا والذي تلي علينا أمورنا ﴿ فانصرنا على القوم الكافرين ﴾ في إقامة حجتنا وغلبتنا إياهم في حربه وسائر أمورهم حتى يظهر ديننا على الدين كله كما وعدتنا والله أعلم

__________


الصفحة التالية
Icon