١٤ ١٥ المسلمين والمشركين ﴿ التقتا ﴾ اجتمعتا يوم بدر للقتال ﴿ فئة تقاتل في سبيل الله ﴾ وهم المسلمون ﴿ وأخرى كافرة يرونهم مثليهم ﴾ وهم كانوا ثلاثة أمثالهم ولكن الله تعالى قللهم في أعينهم وأراهم على قدر ما أعلمهم أنهم يغلبونهم لتقوى قلوبهم وذلك أن الله عز وجل كان قد أعلم المسلمين أن المائة منهم تغلب المائتين من الكفار ﴿ رأي العين ﴾ أي من حيث يقع عليهم البصر ﴿ والله يؤيد ﴾ يقوي ﴿ بنصره ﴾ بالغلبة والحجة من يشاء ﴿ إن في ذلك لعبرة ﴾ وهي الآية التي يعبر بها من منزلة الجهل إلى العلم ﴿ لأولي الأبصار ﴾ لذوي العقول
< < آل عمران :( ١٤ ) زين للناس حب..... > > ١٤ ﴿ زين للناس حب الشهوات ﴾ جمع الشهوة وهي توقان النفس إلى الشيء ﴿ والقناطير المقنطرة ﴾ الأموال الكثيرة المجموعة ﴿ والخيل المسومة ﴾ الراعية وقيل المعلمة كالبلق وذوات الشيات وقيل الحسان والخيل الأفراس ﴿ والأنعام ﴾ الإبل والبقر والغنم ﴿ والحرث ﴾ وهو ما يزرع ويغرس ثم بين أن هذه الأشياء متاع الدنيا وهي فانية زائلة ﴿ والله عنده حسن المآب ﴾ المرجع ثم أعلم أن خيرا من ذلك كله ما أعده لأوليائه فقال
< < آل عمران :( ١٥ ) قل أؤنبئكم بخير..... > > ١٥ ﴿ قل أؤنبئكم بخير من ذلكم ﴾ الذي ذكرت ﴿ للذين اتقوا ﴾ الشرك ﴿ جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ﴾