٤٨ ٥١
< < النساء :( ٤٨ ) إن الله لا..... > > ٤٨ ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ﴾ الآية وعد الله تعالى في هذه الآية مغفرة ما دون الشرك فيعفو عن من يشاء ويغفر لمن يشاء إلا الشرك تكذيبا للقدرية وهو قوله ﴿ ويغفر ما دون ذلك ﴾ أي الشرك ﴿ لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ﴾ أي اختلق ذنبا غير مغفور
< < النساء :( ٤٩ ) ألم تر إلى..... > > ٤٩ ﴿ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ﴾ أي اليهود قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وما عملناه بالليل كفر عنا بالنهار وما عملناه بالنهار كفر عنا بالليل ﴿ بل الله يزكي من يشاء ﴾ أي يجعل من يشاء زاكيا طاهرا ناميا في الصلاح يعني أهل التوحيد ﴿ ولا يظلمون فتيلا ﴾ لا ينقصون من الثواب قدر الفتيل وهو القشرة الرقيقة التي حول النواة ثم عجب نبيه عليه السلام من كذبهم فقال
< < النساء :( ٥٠ ) انظر كيف يفترون..... > > ٥٠ ﴿ انظر كيف يفترون على الله الكذب ﴾ يعني قولهم يكفر عنا ذنوبنا ﴿ وكفى به ﴾ بافترائهم ﴿ إثما مبينا ﴾ أي كفى ذلك في التعظيم
< < النساء :( ٥١ ) ألم تر إلى..... > > ٥١ ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ﴾ يعني علماء اليهود ﴿ يؤمنون بالجبت ﴾ أي الأصنام ﴿ والطاغوت ﴾ سدنتها وتراجمتها وذلك أنهم حالفوا قريشا على حرب رسول الله ﷺ وسجدوا لأصنام قريش وقالوا لهم أنتم أهدى من محمد عليه السلام وأقوم طريقة ودينا وهو قوله ﴿ ويقولون للذين كفروا ﴾