أي فعليه جزاء مماثل للمقتول من النعم في الخلقة ففي النعامة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وفي الضبع كبش على هذا التقدير ﴿ يحكم به ذوا عدل ﴾ يحكم في الصيد بالجزاء رجلان صالحان ﴿ منكم ﴾ من أهل ملتكم فينظران إلى أشبه الأشياء به من النعم فيحكمان به ﴿ هديا بالغ الكعبة ﴾ أي إذا أتى مكة ذبحه وتصدق به ﴿ أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك ﴾ أي مثل ذلك ﴿ صياما ﴾ والمحرم إذا قتل صيدا كان مخيرا إن شاء جزاه بمثله من النعم وإن شاء قوم المثل دراهم ثم الدراهم طعاما ثم يتصدق به وإن شاء صام عن كل مد يوما ﴿ ليذوق وبال أمره ﴾ جزاء ما صنع ﴿ عفا الله عما سلف ﴾ قبل التحريم ﴿ ومن عاد فينتقم الله منه ﴾ من عاد إلى قتل الصيد محرما حكم عليه ثانيا وهو بصدد الوعيد ﴿ والله عزيز ﴾ منيع ﴿ ذو انتقام ﴾ من أهل معصيته
< < المائدة :( ٩٦ ) أحل لكم صيد..... > > ٩٦ ﴿ أحل لكم صيد البحر ﴾ ما أصيب من داخله وهذا الإحلال عام لكل أحد محرما كان أومحلا ﴿ وطعامه ﴾ وهو ما نضب عنه الماء ولم يصد ﴿ متاعا لكم وللسيارة ﴾ منفعة للمقيم والمسافر يبيعون ويتزودون منه ثم أعاد تحريم الصيد في حال الإحرام فقال ﴿ وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون ﴾ خافوا الله الذي إليه تبعثون
< < المائدة :( ٩٧ ) جعل الله الكعبة..... > > ٩٧ ﴿ جعل الله الكعبة البيت الحرام ﴾ يعني البيت الذي حرم أن يصاد عنده ويختلى للحج وقضاء النسك ﴿ والشهر الحرام ﴾ يعني الأشهر الحرم فذكر بلفظ الجنس ﴿ والهدي والقلائد ﴾ ذكرناه في أول السورة وهذه الجملة ذكرت بعد ذكر البيت