٢٨ ٣٠ ﴿ وتخونوا ﴾ أي ولا تخونوا ﴿ أماناتكم ﴾ وهي كل ما ائتمن الله عليها العباد وكل أحد مؤتمن على ما افترض الله عليه ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ أنها أمانة من غير شبهة وقيل نزلت هذه الآية في أبي لبابة حين بعثه رسول الله ﷺ إلى قريظة لما حاصرهم وكان أهله وولده فيهم فقالوا له ما ترى لنا أننزل على حكم سعد فينا فأشار أبو لبابة إلى حلقه أنه الذبح فلا تفعلوا وكانت منه خيانة لله ورسو له
< < الأنفال :( ٢٨ ) واعلموا أنما أموالكم..... > > ٢٨ ﴿ واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة ﴾ أي محنة يظهر بها ما في النفس من اتباع الهوى أوتجنبه ولذلك مال أبو لبابة إلى قريظة في إطلاعهم على حكم سعد لأن ماله وولده كانت فيهم ﴿ وأن الله عنده أجر عظيم ﴾ لمن أدى الأمانة ولم يخن
< < الأنفال :( ٢٩ ) يا أيها الذين..... > > ٢٩ ﴿ يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله ﴾ باجتناب الخيانة فيما ذكر ﴿ يجعل لكم فرقانا ﴾ يفرق بينكم وبين ما تخافون فتنجون ﴿ ويكفر عنكم سيئاتكم ﴾ يمحو عنكم ما سلف من ذنوبكم ﴿ والله ذو الفضل العظيم ﴾ لا يمنعكم ما وعدكم على طاعته
< < الأنفال :( ٣٠ ) وإذ يمكر بك..... > > ٣٠ ﴿ وإذ يمكر بك الذين كفروا ﴾ وذلك أن مشركي قريش تآمروا في دارة الندوة في شأن محمد عليه السلام فقال بعضهم قيدوه نتربص به ريب المنون وقال بعضهم أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه وقال أبو جهل لعنه الله ما هذا برأي ولكن اقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجل فيضربوه ضربة رجل