٣١ ٣٢ واحد فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل فلا يقوى بنو هاشم على حرب قريش كلها فأوحى الله تعالى إلى نبيه بذلك وأمره بالهجرة فذلك قوله ﴿ ليثبتوك ﴾ أي ليوثقوك ويشدوك ﴿ أو يقتلوك ﴾ بأجمعهم قتلة رجل واحد كما قال اللعين أبو جهل ﴿ أو يخرجوك ﴾ من مكة إلى طرف من أطراف الأرض ﴿ ويمكرون ويمكر الله ﴾ أي يجازيهم جزاء مكرهم بنصر المؤمنين عليهم ﴿ والله خير الماكرين ﴾ أفضل المجازين بالسيئة العقوبة وذلك أنه أهلك هؤلاء الذين دبروا لنبيه الكيد وخلصه منهم
< < الأنفال :( ٣١ ) وإذا تتلى عليهم..... > > ٣١ ﴿ وإذا تتلى عليهم آياتنا ﴾ الآية كان النضر بن الحارث خرج إلى الحيرة تاجرا واشترى أحاديث كليلة ودمنة فكان يقعد به مع المستهزئين فيقرأ عليهم فلما قص رسول الله ﷺ شأن القرون الماضية قال النضر بن الحارث لو شئت لقلت مثل هذا ان هذا الا ما سطر الأولون في كتبهم وقال النضر أيضا
< < الأنفال :( ٣٢ ) وإذ قالوا اللهم..... > > ٣٢ ﴿ اللهم إن كان هذا ﴾ الذي يقوله محمد حقا ﴿ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ﴾ كما أمطرتها على قوم لوط ﴿ أو ائتنا بعذاب أليم ﴾ أي ببعض ما عذبت