١٧ ١٩ تعالى فيه جرذانا ثقبته فانبثق الماء عليهم فغرق جناتهم ﴿ وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط ﴾ أي ثمر مر ﴿ وأثل ﴾ وهو الطرفاء ﴿ وشيء من سدر قليل ﴾ وذلك أن الله تعالى أهلك أشجارهم المثمرة وأنبت بدلها الأراك والطرفاء والسدر ١٧
< < سبأ :( ١٧ ) ذلك جزيناهم بما..... > > ﴿ ذلك جزيناهم بما كفروا ﴾ أي جزيناهم ذلك الجزاء بكفرهم ﴿ وهل نجازي إلا الكفور ﴾ بسوء عمله وذلك أن المؤمن تكفر عنه سيئاته والكافر يجازى بكل سوء يعمله ١٨
< < سبأ :( ١٨ ) وجعلنا بينهم وبين..... > > ﴿ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها ﴾ يعني قرى الشام ﴿ قرى ظاهرة ﴾ متواصلة يرى من هذه القرية القرية الأخرى فكانوا يخرجون من سبأ إلى الشام فيمرون على القرى العامرة ﴿ وقدرنا فيها السير ﴾ جعلنا سيرهم بمقدار إذا غدا أحدهم من قرية قال في أخرى وإذا راح من قرية أوى إلى أخرى وقلنا لهم ﴿ سيروا فيها ﴾ في تلك القرى ﴿ ليالي وأياما ﴾ أي وقت شئتم من ليل أو نهار ﴿ آمنين ﴾ لا تخافون عدوا ولا جوعا ولا عطشا ١٩
< < سبأ :( ١٩ ) فقالوا ربنا باعد..... > > ﴿ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا ﴾ وذلك أنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة فتمنوا أن تتباعد قراهم ليبعد سفرهم بينها ﴿ وظلموا أنفسهم ﴾ بالكفر والبطر ﴿ فجعلناهم أحاديث ﴾ لمن بعدهم يتحدثون بقصتهم ﴿ ومزقناهم كل ممزق ﴾ وفرقناهم في البلاد فصاروا يتمثل بهم في الفرقة وذلك أنهم ارتحلوا عن أماكنهم وتفرقوا في البلاد ﴿ إن في ذلك ﴾ الذي فعلنا ﴿ لآيات لكل صبار شكور ﴾ أي لكل مؤمن لأن المؤمن هو الذي إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر