والمعتزلة تحبط الحسنات العظيمة الكثيرة بكبيرة واحدة وتحبط ايمانه وتوحيده بما هو دون ذلك من الذنوب وهذا مما تفردوا به من الظلم الذى نزه الله نفسه عنه فهم ينسبون الله الى الظلم لا الى العدل والله أعلم فصل
وقوله ! ٢ < وهو العزيز الحكيم > ٢ ! اثبات لعزته وحكمته وفيها رد على الطائفتين الجبرية والقدرية فان الجبرية اتباع جهم ليس له عندهم فى الحقيقة حكمة ولهذا لما أرادت الأشعرية ان تفسر حكمته فسروها اما بالقدرة واما بالعلم واما بالارادة ومعلوم أنه ليس فى شىء من ذلك اثبات لحكمته فان القادر والعالم والمريد قد يكون حكيما وقد لا يكون والحكمة أمر زائد على ذلك وهم يقولون ان الله لا يفعل لحكمة ويقولون أيضا الفعل لغرض انما يكون ممن ينتفع ويتضرر ويتألم ويلتذ وذلك ينفى عن الله
والمعتزلة اثبتوا انه يفعل لحكمة وسموا ذلك غرضا هم وطائفة