و استفهم إستفهام إنكار و جحود لطرق الإدراك التام و هو السمع و البصر و العمل التام و هو اليد و الرجل كما أنه سبحانه لما أخبر فيما روى عنه رسوله عن أحبابه المتقربين إليه بالنوافل فقال ( و لا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به و بصره الذى يبصر به و يده التى يبطش بها و رجله التى يمشي بها ( فصل
وأهل السنة و الجماعة المتبعون لإبراهيم و موسى و محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين يثبتون ما أثبتوه من تكليم الله و محبته و رحمته و سائر ما له من الأسماء و المثل الأعلى
و ينزهونه عن مشابهة الأجساد التى لا حياة فيها فإن الله قال ( و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ( و قال ( و ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام ( و قال ( عجلا جسدا له خوار ( فوصف الجسد بعدم الحياة فإن الموتان لا يسمع و لا يبصر و لا ينطق و لا يغنى شيئا
و أما أهل البدع و الضلالة من الجهمية و نحوهم فإنهم سلكوا