فصل


فى قوله تعالى ( و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها و النهار إذا جلاها و الليل إذا يغشاها ( و ضمير التأنيث فى ( جلاها ( و ( يغشاها ( لم يتقدم ما يعود عليه إلا الشمس فيقتضي أن النهار يجلى الشمس و أن الليل يغشاها و ( التجلية ( الكشف و الإظهار و ( الغشيان ( التغطية و اللبس معلوم أن الليل و النهار ظرفا الزمان و الفعل إذا أضيف إلى الزمان فقيل هذا الزمان أو هذا اليوم يبرد أو يبرد أو ينبت الأرض و نحو ذلك فالمقصود أن ذلك يكون فيه كما يوصف الزمان بأنه عصيب و شديد و نحس و بارد و حار و طيب و مكروه و المراد و صف ما فيه فكون الشيء فاعلا و موصوفا هو بحسب ما يليق به كل شيء بحسبه
__________


الصفحة التالية
Icon