أي تركت العمل بها و هنا قال ( نسوا الله ( و لا يقال فى حق الله ( تركوه ( فصل
قوله ( الذي خلق خلق الإنسان من علق ( بيان لتعريفه بما قد عرف من الخلق عموما و خلق الإنسان خصوصا و إن هذا مما تعرف به الفطرة كما تقدم
ثم إذا عرف أنه الخالق فمن المعلوم بالضرورة أن الخالق لا يكون إلا قادرا بل كل فعل يفعله فاعل لا يكون إلا بقوة و قدرة حتى أفعال الجمادات كهبوط الحجر و الماء و حركة النار هو بقوة فيها و كذلك حركة النبات هي بقوة فيه و كذلك فعل كل حي من الدواب و غيرها هو بقوة فيها و كذلك الإنسان و غيره
و الخلق أعظم الأفعال فإنه لا يقدر عليه إلا الله فالقدرة عليه أعظم من كل قدرة و ليس لها نظير من قدر المخلوقين
و أيضا فالتعليم بالقلم يستلزم القدرة فكل من الخلق و التعليم يستلزم القدرة