مسألة اللفظ و لكن المنحرفون إلى أحد الطرفين ينكرون على الآخر و الله سبحانه أعلم فصل
وأما الأفعال اللازمة كالإستواء و المجيء فالناس متنازعون فى نفس إثباتها لأن هذه ليس فيها مفعول موجود يعلمونه حتى يستدلوا بثبوت المخلوق على الخلق و إنما عرفت بالخبر فالأصل فيها الخبر لا العقل
و لهذا كان الذين ينفون الصفات الخبرية ينفونها ممن يقول ( الخلق غير المخلوق ( و ممن يقول ( الخلق هو المخلوق ( و من يثبت الصفات الخبرية من الطائفتين يثبتها
و الذين أثبتوا الصفات الخبرية لهم في هذه قولان
منهم من يجعلها من جنس الفعل المتعدى بجعلها أمورا حادثة في غيرها و هذا قول الأشعري و أئمة أصحابه و من وافقهم كالقاضى أبي يعلى و ابن الزاغوني و ابن عقيل في كثير من أقواله
فالأشعري يقول الإستواء فعل فعله في العرش فصار به