& سورة الناس
و قال رحمه الله فصل في ( ! ٢ < قل أعوذ برب الناس > ٢ ! ( الى آخرها
قوله ( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس فى صدور الناس من الجنة و الناس ( فيها أقوال و لم يذكر ابن الجوزي إلا قولين و لم يذكر الثالث و هو الصحيح و هو أن قوله من الجنة و الناس لبيان الوسواس أي الذي يوسوس من الجنة و من الناس فى صدور الناس فإن الله تعالى قد أخبر أنه جعل لكل نبى عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا و إيحاؤهم هو و سوستهم و ليس من شرط الموسوس أن يكون مستترا عن البصر بل قد يشاهد قال تعالى ( ^ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما و وري عنهما من سوآتهما و قال مانها كما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين و قاسمهما إني لكما لمن الناصحين ^ ( و هذا كلام من يعرف قائله ليس شيئا يلقي فى القلب لا يدري ممن هو و إبليس قد أمر بالسجود لآدم فأبى و إستكبر فلم يكن ممن لا يعرفه آدم و هو و نسله يرون بني آدم من حيث لا يرونهم و أما آدم فقد رآه