حتى كأنه قال: اليوم، أو غدا. وكذلك قول الآخر:
كشحا طوى من بلد مختارا | من يأسه اليائس أو حذارا١ |
١ للعجاج، ويروى "عن" مكان "من". والكشح: الجنب، أو الخصر. ويقال لكل من أضمر شيئا: طوى كشحه عليه. قال الأعلم: يصف ثورا وحشيا أو حمارا خرج من مكان إلى مكان، خوفا من صائد، أو يأسا من مرعى كان فيه، فيقول: طوى كشحه على ما نوى من النقلة مختارا لذلك يأسا منه أو حذرا. وانظر الكتاب ١: ٣٥، والديوان ٢١، وفي ك: "حذرا" وهو تحريف.
سورة الشمس:
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأ: "بِطَغْوَاهَا١" - الحسن.قال أبو الفتح: هذا مصدر على فعلى، كأخواته من: الرجعى، والحسنى، والبؤسى والنعمى. وعليه ما حكاه أبو الحسن من قراءة بعضهم: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنى٢" كقولك: عرفا٣.
١ سورة الشمس: ١١.
٢ سورة البقرة: ٨٣، وتنسب هذه القراءة إلى الحسن، كما في الاتحاف: ٨٦.
٣ عرفا أي معروفا تفسير لحسنى، وليست موازنة لها كما لا يخفى، فوزنها فعلى كالعقبى والبشرى. وهي على هذه القراءة صفة لمحذوف، أي: كلمة أو مقالة حسنى. وتكون حينئذ أما اسم تفضيل نكرة استعمل استعمال المعرفة شذوذا، والقراءة من الشواذ. وقد ورد اسم التفضيل المنكر كذلك في الشعر، كقول بشامة بن حزن النهشلي:
وأما أنها فارقت معنى التفضيل فصارت بمعنى حسنة. وانظر البحر: ١: ٢٨٥، ٢٨٦، والحماسة: ٣٤، واللسان "بها".
٢ سورة البقرة: ٨٣، وتنسب هذه القراءة إلى الحسن، كما في الاتحاف: ٨٦.
٣ عرفا أي معروفا تفسير لحسنى، وليست موازنة لها كما لا يخفى، فوزنها فعلى كالعقبى والبشرى. وهي على هذه القراءة صفة لمحذوف، أي: كلمة أو مقالة حسنى. وتكون حينئذ أما اسم تفضيل نكرة استعمل استعمال المعرفة شذوذا، والقراءة من الشواذ. وقد ورد اسم التفضيل المنكر كذلك في الشعر، كقول بشامة بن حزن النهشلي:
وإن دعوت إلى جلى ومكرمة | يوما سراة كرام الناس فادعينا |