سورة الفيل:
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأ أبو عبد الرحمن: "أَلَمْ تَرَ كَيْف١"، ساكنة الراء.قال أبو الفتح: هذا السكون إنما بابه الشعر، لا القرآن؛ لما فيه من استهلاك الحرف والحركة قبله، يعني الألف والفتحة من "ترا" أنشد أبو زيد في نوادره:
قالت سليمى اشتر لنا سويقا٢
يريد: اشتر، فحذف الياء من يشتري والكسرة وفيها أيضا:
قالت له كليمة تلجلجا | لو طبخ النئ بها لأنضجا |
يا شيخ لا بد لنا أن نحججا | قد حج في ذا العام من كان رجا |
فاكتر لنا كرى صدق فالنجا | واحذر فلا تكثر كريا أعوجا |
فحذف كسرة "اكتر" في الموضعين جميعا كما ترى.
وروينا عن أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم:
ومن يتق فإن الله معه | ورزق الله مؤتاب وغادي٣ |
وقرأ أبو المليح الهذلي: "فَتَرَكَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ٤".
١ سورة الفيل: ١.
٢ انظر الصفحة ٣٦٠ من الجزء الأول.
٣ انظر الصفحة ٣٦١ من الجزء الأول.
٤ سورة الفيل: ٥.
٢ انظر الصفحة ٣٦٠ من الجزء الأول.
٣ انظر الصفحة ٣٦١ من الجزء الأول.
٤ سورة الفيل: ٥.