وقيل: سُمِّيَتْ مَظلومةً لأنَّ المطرَ لا يأتيها، قال عمرو بن قَمِيئَةَ:
٣٧٦ - ظَلَمَ البطاحَ له انهِلاَلُ حَرِيصةٍ
فصفَا النِّطافُ له بُعَيْدَ المُقْلَعِ
وقالوا:» مَنْ أشبه أباهَ فما ظَلَمْ «، قال:
٣٧٧ - بأبِهِ اقتدى عَدِيٌّ في الكَرَمْ
ومَنْ يشابِهْ أَبَه فما ظَلَمْ
قوله: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشيطان عَنْهَا﴾ : المفعولُ هنا واجبُ التقديمِ لأنه ضميرٌ متصلٌ، والفاعلُ ظاهرٌ، وكلُّ ما كان كذا فهذا حكمُه. قرأ حمزة: «فَأَزَالهما» والقِراءتان يُحتمل أن تكونا بمعنىً واحدٍ، وذلك أنَّ قراءةَ الجماعةِ «أَزَلَّهما» يجوز أَنْ تكونَ مِنْ «زَلَّ عن المكان» إذا تَنَحَّى عنه فتكونَ من الزوالِ كقراءَةِ حمزة، ويَدُلُّ عليه قولُ امرئ القيس: