٣٨٥ - لَهُ زَجَلٌ كَأَنَّه صوتُ حادٍ | إذا طَلَبَ الوسِيقَةَ أو زَمِيرُ |
٣٨٦ - أو مُعْبَرُ الظهرِ يُنْبي عن وَلِيَّتِه | ما حَجَّ في الدنيا ولا اعْتَمَرا |
قولُه: ﴿قُلْنَا اهبطوا﴾ إنما كرَّر قولِه: «قُلْنا» لأنَّ الهبوطَيْنِ مختلفان باعتبارِ متعلَّقَيْهما، فالهبوطُ الأول [عَلَّق به العداوةَ، والثاني علَّقَ به إتيانَ الهدى. وقيل: «لأنَّ الهبوطَ الأول] من الجنةِ إلى السماءِ، والثاني من السماءِ إلى الأرض». واستَعْبَدَه بعضُهم لأجلِ قوله: ﴿وَلَكُمْ فِي الأرض مُسْتَقَرٌّ﴾. وقال ابن عطيةِ: «وحكى النقاش أن الهبوطَ الثاني إنما هو من الجنة إلى السماءِ، والأولى في ترتيبِ الآيةِ إنما هو إلى الأرضِ وهو الأخيرُ في الوقوعِ». انتهى، وقيل: كُرِّر على سبيلِ التأكيدِ نحو قولِك: قُمْ قُمْ، والضمير في «منها» يَعُودُ على الجنةِ أو السماء.