ومن المتعدَّي بحرفِ الجرِّ قولُه تعالى: ﴿واشكروا لِي﴾ [البقرة: ١٥٢] وسيأتي [هناك] تحقيقُه.
قوله تعالى: ﴿الكتاب والفرقان﴾.. مفعولٌ ثانٍ لآتينا، وهل المرادُ بالكتاب والفرقانِ شيءٌ واحدٌ وهو التوراةُ؟ كأنه قيل: الجامعُ بينَ كونِه كتاباً مُنَزَّلاً وفرقاناً يَفْرُق بين الحقِّ والباطلِ، نحو: رأيت الغيثَ والليثَ، وهو من باب قولِه:
٤٦٤ - إلى المَلِك القَرْمِ وابنِ الهُمَامِ | ................................. |
أو لأنه لمَّا اختَلَفَ اللفظُ جازَ ذلك كقوله:
٤٦٥ - فَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ | وأَلْفَى قولَها كَذِباً وَمَيْنَا |
وقوله:٤٦٦ -............................... | وهندٌ أتى مِنْ دَوْنِها النَّأْيُ والبُعْدُ |
الصفحة التالية