و «ها» في «يَبْغُونها» عائدةٌ على سبيل، والسبيل يُذكَّر ويؤنَّث كما تقدَّم، ومن التأنيث هذه الآيةُ، وقوله تعالى: ﴿هذه سبيلي﴾ [يوسف: ١٠٨] وقول الآخر:
١٣٦٨ - فلا تَبْعَدْ فكلُّ فتى أُناسٍ | سيصبحُ سالكاً تلك السَّبيلا |
قوله تعالى: ﴿يَرُدُّوكُم﴾ :«رَدَّ» يجوزُ أَنْ يُضَمَّنَ معنى «صَيَّر» فينصِبَ مفعولين، ومنه قولُ الشاعر:
١٣٦٩ - رَمَى الحَِدْثانُ نسوةَ آلِ حرب | بمِقْدَارٍ سَمَدْن له سُمودا |
فَرَدَّ شعورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً | ورَدَّ وجوهَهن البِيضَ سُودا |
قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ تتلى عَلَيْكُمْ آيَاتُ الله﴾ : جملةٌ حالية من فاعل «تكفرون»، وكذلك ﴿وَفِيكُمْ رَسُولُهُ﴾ أي: كيف يُوجَدُ منكم الكفرُ مع وجودِ هاتين الحالين؟