وقوله تعالى: ﴿يَرُدُّوكُمْ﴾ : جوابُ ﴿إِن تُطِيعُواْ﴾. و ﴿خَاسِرِينَ﴾ حال.
قوله تعالى: ﴿بَلِ الله مَوْلاَكُمْ﴾ : مبتدأ وخبر، وقرأ الحسن: «اللهَ» بنصب الجلالة على إضمار فعل يَدُلُّ عليه الشرط الأول، والتقدير: «لا تُطيعوا الذين كفروا بل أطيعوا الله». و ﴿مَوْلاَكُمْ﴾ صفته. قال مكي: «وأجاز الفراء: بل اللهَ بالنصب» كأنه لم يَطَّلِعْ على أنها قراءة.
قوله تعالى: ﴿سَنُلْقِي﴾ : الجمهورُ بنون العظمة وهو التفات من الغيبة في قوله: ﴿وَهُوَ خَيْرُ الناصرين﴾، وذلك لتنبيه على عِظَم ما يُلقيه تعالى. وقرأ أيوب السختياني: «سيُلقي» بالغيبة جَرْياً على الأصل. وقُدِّم المجرورُ على المفعول به اهتماماً بذكر المحلِّ قبل ذِكْرِ الحالِّ. والإِلقاء هنا مجاز لأن أصله في الأجرام، فاستعير هنا كقوله:

١٤٦٣ - هما نَفَثا في فِيِّ مِنْ فَمَوَيْهِما على النابحِ العاوي أشدُّ رِجامِ
وقرأ ابن عامر والكسائي: «الرُّعُب» و «رُعُباً» بالضم، والباقون بالإِسكان. فقيل: لغتان، وقيل: الأصلُ الضمُّ وخُفِّف، وهذا قياسٌ


الصفحة التالية
Icon