القلب وهو النيَّاتُ والعقائد.
وقوله تعالى: ﴿الجمعان﴾ : إنما ثُنِّي وإن كان اسمَ جمع وقد نَصَّ النحاةُ على أنه لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ إلا شذوذاً لأنه أُريد به النوعُ، فإنَّ المعنى: جَمْعُ المؤمنين وجَمْعُ المشركين، فلما أُريد به ذلك ثُنِّي كقوله:
١٤٧٦ - وكلُّ رفيقَيْ كلِّ رحلٍ وإنْ هما | تعاطَى القَنا قوماً هما أخَوان |
قولُه تعالى: ﴿إِذَا ضَرَبُواْ﴾ :«إذا» ظرفٌ مستقبل فلذلك اضطربت أقوالُ المُعْرِبين هنا من حيث إنَّ العاملَ فيها: «قالوا» وهو ماضٍ، فقال الزمخشري: «فإنْ قلت: كيف قيل:» إذا ضَرَبوا «مع» قالوا «؟ قلت: هو حكايةٌ حالٍ ماضيةٍ كقولك» حين يضربون في الأرض «. وقال أبو البقاء