ولم نَدْرِ إنْ حِصْناً من الموت حَيْصَةً | كم العمرُ باقٍ والمَدَى مُتَطاوِلُ |
١٦٥ - ٤- أتَحِيصُ من حُكْمِ المَنِيَّةِ جاهداً | ما للرجال عن المَنونِ مَحاصُ |
وقوله تعالى: ﴿والذين آمَنُواْ﴾ : يجوزُ فيه وجهان: الرفع على الابتداءِ، والخبر «سَنُدْخِلُهم» والنصبُ على الاشتغال أي: سَنُدْخِل الذين آمنوا سندخلهم، وقرئ: «سيُدْخِلُهم» بياء الغيْبة. وانتصب «وعد الله» على المصدرِ المؤكِّد لنفسِه «وحقاً» على المصدرِ المؤكِّد لغيرِه، ف «وعدَ» مؤكدٌ لقولِه «سندخلهم»، وهو مفهومٌ مما قبله، و «حقاً» مؤكِّدٌ لقوله: ﴿وَعْدَ الله﴾ و «قيلا» نصبٌ على التمييز. والقيل والقول والقال مصادرُ بمعنى واحدٍ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَقِيلِهِ يارب﴾ [الزخرف: ٨٨].
قوله تعالى: ﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ﴾ : في «ليس» ضميرٌ هو اسمُها، وفيه خلافٌ: فقيل: يعودُ على ملفوظٍ به، وقيل: يعودُ على ما دَلَّ عليه اللفظُ من الفعلِ، وقيل: يَدُلُّ عليه سببُ الآية. فأمَّا عَوْدُه على ملفوظٍ به