الكافرون المُتَوَلِّون مؤمنين بمحمد والقرآن ما اتخذهم هؤلاء اليهود أولياءَ، والأولُ أَوْلى لأن الحديثَ عن كثيرٍ لا عن المتولَّيْن، وجاء الجواب «لو» هنا على الأفصح وهو عدمُ دخولِ اللام عليه لكونه منفياً، ومثله قول الآخر:
١٧٨ - ٩- لو أنَّ بالعلمِ تُعْطَى ما تعيشُ به | لَمَا ظَفِرْت من الدنيا بثُفْرُوْقِ |
قوله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ الناس﴾ : قد تقدَّم إعرابُ هذا في نحو قوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ الناس على حياوة﴾ [البقرة: ٩٦]، فَأَغَنَى عن إعادته / وقال ابنُ عطية: «اللامُ للابتداءِ»، وليس بشيء، بل هي لامٌ يُتَلَقَّى بها القسمُ. و «أشدَّ الناس» مفعول أول، و «عداوةً» نصب على التمييز. و «للذين» متعلقٌ بها، قَوِيَتْ باللامِ لَمَّا كانت فرعاً في العمل على الفعل، ولا يَضُرُّ كونُها مؤنثةً بالتاء لأنها مبنيةٌ عليها، فهي كقولهِ:
١٧٩ - ٠-...........