وقوله:
٢٠٢٥ - إنَّ امرَأً غَرَّه في الدنيا واحدةٌ | بعدي وبعدك في الدنيا لمغرور |
وقال ابن عطية:
«وتذكيرُ كان وأخواتها مع تأنيث اسمِها أسهلُ من ذلك في سائر الأفعال». قال الشيخ:
«ولا أعرفُ هذا عن النحويين ولم يُفَرِّقوا بين كان وغيرها». قلت: هذا كلام صحيح، ويؤيده أن الفارسي وإن كان يقول بحرفية بعضها ك ليس فإنه لا يُجيز حَذْفَ التاء منها، لو قلت:
«ليس هند قائمة» لم يجز. الثاني: أن في
«يكون» ضميراً يعود على الله تعالى، و
«له» خبر مقدم، و
«صاحبة» مبتدأ مؤخر، والجملة خبر
«يكون». الثالث أن يكون
«له» وحدَه هو الخبر، و
«صاحبةٌ» فاعل به لاعتماده/ وهذا أَوْلَى ممَّا قبله؛ لأنَّ الجارَّ أقربُ إلى المفرد، والأصل في الأخبار الإِفراد. الرابع: أنَّ في
«يكون» ضميرَ الأمر والشأن و
«له» خبرٌ مقدَّمٌ، و
«صاحبةٌ» مبتدأ مؤخر، والجملة خبر
«يكون» مفسِّرة لضمير الشأن، ولا يجوزُ في هذا أن يكون
«له» هو الخبر وحده و
«صاحبةٌ» فاعلٌ به كما جاز في الوجه قبله. والفرق أنَّ ضمير الشأنِ لا يُفَسَّر إلا بجملةٍ صريحة، وقد تقدَّم أنَّ هذا النوعَ من قبيل المفردات. و
«تكن» يجوز أن تكونَ الناقصة أو التامة حسبما تقدَّم فيما قبلها.
وقوله:
﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ هذه جملة إخبارية مستأنفة، ويجوز أن تكون حالاً، وهي حال لازمة.
قوله تعالى:
﴿ذلكم﴾ : أي: ذلكم الموصوفُ بتلك