وأمَّا قراءةُ ابنِ عامر فقالوا: «أنْ» فيها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الأمر والشأن أي: «وأنَّه» كقوله تعالى: ﴿أَنِ الحمد للَّهِ﴾ [يونس: ١٠] وقوله:
٢١٢٢ -............... | أنْ هالكٌ كلُّ مَنْ يَْحفَى ويَنْتَعِلُ |
قوله: ﴿فَتَفَرَّقَ﴾ منصوب بإضمار «أن» بعد الفاء في جواب النهي والجمهور على «فتفرق» بتاء خفيفة، والبزي بتشديدها، فَمَنْ خَفَّف حذف إحدى التاءين، ومَنْ شدَّد أدغم، وتقدم هذا آنفاً في ﴿تَتَذَكَّرُونَ﴾ [الأنعام: ٨٠]. و «بكم» يجوز أن تكون مفعولاً به في المعنى أي: فيفرقكم، ويجوز أن تكون حالاً أي: وأنتم معها كقوله:
٢١٢٣ -.................. | تَدُوس بنا الجماجمَ والتَّرِيبا |
قوله تعالى: ﴿ثُمَّ آتَيْنَا﴾ : أصل «ثم» المهلة في الزمان، وقد تأتي للمهلة في الأخبار. وقال الزجاج: «هو معطوف على» أتل «تقديره: أتل