٢١٣١ - إذا حاولْتَ في أسد فُجورا فإني لستُ منك ولست مني
ونظيره في الإِثبات: ﴿فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي﴾ [إبراهيم: ٣٦]، وعلى هذا فيكون «في شيء» متعلقاً بالاستقرار الذي تعلق به منهم أي: لست مستقراً منهم في شيء أي: مِنْ تفريقهم. ويجوز أن يكون «في شيء» الخبر و «منهم» حال مقدمة عليه، وذلك على حذف مضاف أي: لست في شيء كائن من تفريقهم، فلمَّا قُدِّمت الصفة نصبت حالاً.
قوله تعالى: ﴿فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ : إنما ذكَّر العددَ والمعدودُ مذكَّر لأوجه منها: أنَّ الإِضافة لها تأثيرٌ كما تقدَّم غيرَ مرة فاكتسب المذكر من المؤنث التأنيث فأُعطي حكمَ المؤنث من سقوط التاء من عدده؛ ولذلك يؤنث فعلُه حالةَ إضافتهِ لمؤنث نحو: ﴿تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السيارة﴾ [يوسف: ١٠]، [وقوله] :
٢١٣٢ -................ كما شَرِقت صدرُ القَنَاةِ.....
[وقوله] :
٢١٣٣ -................... تسفَّهت أعاليَها مرُّ الرياح...
إلى غير ذلك مما تقدم تحقيقه. ومنها: أن هذا المذكر عبارة عن مؤنث، فروعي المراد دون اللفظ وعليه قوله:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢١٣٤ - وإنَّ كلاباً هذه عشرُ أَبْطُنٍ وأنت بريء من قبائلها العشرِ