فهذه من هذا في قوله ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ﴾ [النساء: ١٣١] وقوله ﴿يُخْرِجُونَ الرسول وَإِيَّاكُمْ﴾ [الممتحنة: ١].
قوله: ﴿أَتُهْلِكُنَا﴾ يجوز فيه أن يكون على بابه، أي: أتَعُمُّنا بالإِهلاك أم تخصُّ به السفهاءَ منا؟ / ويجوز أن يكونَ بمعنى النفي، أي: ما تُهْلِك مَنْ لم يُذنب بذنب غيره، قاله أبو بكر بن الأنباري، قال: «وهو كقولك: أتُهين مَنْ يكرمك؟ وعن المبرد: هو سؤالُ استعطاف. و» منا «في محل نصب على الحال من» السفهاء «ويجوز أن تكون للبيان.
قوله: ﴿تُضِلُّ بِهَا﴾ يجوز فيها وجهان، أحدهما: أن تكون مستأنفةً فلا محلَّ لها. والثاني: أن تكون حالاً من»
فتنتك «أي: حالَ كونها مُضِلاً بها. ويجوز أن تكون حالاً من الكاف لأنها مرفوعةٌ تقديراً بالفاعلية، ومنعه أبو البقاء قال:» لعدم العامل فيها «وقد تقدَّم البحث معه فيه غير مرة.
قوله تعالى: ﴿هُدْنَآ﴾ : العامَّةُ على ضم الهاء، مِنْ هاد يهود بمعنى مال، قال:

٢٣١٣ - قد عَلِمَتْ سَلْمى وجاراتُها أني مِنَ الله لها هائدُ
أو تاب، مِنْ قوله:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢٣١٤ - إني امرؤٌ مما جَنَيْتُ هائِدُ ...............