وهو الاستئناف أي: وهو يَذَرُهم، أو: ونحن نذرهم على حسب القراءتين. / وأمَّا السُّكون فيحتمل وجهين أحدهما: أنه جزم نسَقاً على محلِّ قوله «فلا هادي له» لأن الجملَة المنفيَّة جوابٌ للشرط فهي في محلِّ جزمٍ فَعَطَف على مَحَلِّها وهو كقوله تعالى: ﴿وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفقرآء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ﴾ [البقرة: ٢٧١] بجزم «يكفر»، وكقول الشاعر:
٢٣٥٠ - أنَّى سلكتَ فإنني لك كاشحٌ | وعلى انتقاصِك في الحياة وأزْدَدِ |
٢٣٥١ - فَأَبْلوني بَلِيَّتَكمْ لعلِّي | أُصالِحُكم وأسْتدرِجْ نَوَيَّا |
قوله تعالى: ﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ : فيه وجهان أحدهما: أن «أيان» خبر مقدم، و «مُرْساها» مبتدأ مؤخر. والثاني: أن «أيان» منصوب