قوله تعالى: ﴿يَبْطِشُونَ﴾ : العامة على كسر الطاء من بطش يبطِش. وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع في رواية عنه: «يَبْطُشون» بضمها وهما لغتان. والبطش: الأخذ بقوة.
قوله: ﴿ثم كيدوني﴾ قرأ أبو عمرو: «كيدوني» بإثبات الياء وصلاً وحَذْفِها وقفاً. وهشام بإثباتها في الحالين. والباقون بحذفها في الحالين، وعن هشام خلافٌ مشهور. وقال الشيخ: «وقرأ أبو عمرو وهشام بخلاف عنه» فكيدوني «بإثبات الياء وصلاً ووقفاً» قلت: أبو عمرو لا يثبتها وقفاً البتة، فإن قاعدَته [في] الياءات الزائدة ما ذكرته لك. وفي القراءة «فكيدوني» ثلاثةُ ألفاظٍ: هذه وقد عُرف حكمُها، وفي هود [الآية: ٥٥] ﴿فَكِيدُونِي جَمِيعاً﴾ أثبتها القُرَّاء كلهم في الحالين، وفي المرسلات [الآية: ٣٩] :﴿فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾ حَذَفَها الجميعُ في الحالين، وهذا نظير ما مرَّ بك من لفظة ﴿واخشوني﴾ [البقرة: ١٥٠] فإنها في البقرة ثابتةٌ للكل وصلاً ووقفاً، ومحذوفةٌ في أول المائدة، ومختلف فيها في ثانيتها.
قوله تعالى: ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ الله﴾ : العامة على تشديد «وليي» مضافاً لياء المتكلم المفتوحة وهي قراءة واضحة. أضاف الوليّ إلى نفسه.


الصفحة التالية
Icon