الثالث: أن يكونَ محلُّه نصباً على الاشتغال بإضمار فعل يُفَسِّره ﴿سَخِرَ الله مِنْهُمْ﴾ مِنْ طريقِ المعنى نحو: عاب الذين يَلْمِزون سخر الله منهم. الرابع: أَنْ ينتصبَ على الشتم. الخامس: أن يكونَ مجروراً بدلاً من الضمير في «سِرَّهم ونجواهم».
وقرىء «يُلْمزون» بضم الميم، وقد تقدَّم أنها لغة.
وقوله: ﴿سَخِرَ الله﴾ يُحْتمل أن يكونَ خبراً محضاً، وأن يكون دعاءً. وقرأ الجمهور «جُهدهم» بضم الجيم. وقرأ ابن هرمز وجماعة «جَهْدهم» بالفتح. فقيل: لغتان بمعنى واحد. وقيل: المفتوحُ المشقَّة، والمضمومُ الطاقةُ قاله القتبي. وقيل: المضمومُ شيءٌ قليلٌ يُعاشُ به، والمفتوحُ العملُ.
قوله تعالى: ﴿سَبْعِينَ مَرَّةً﴾ : منصوبٌ على المصدر كقولك: «ضربتُه عشرين ضربةً» فهو لعددِ مراته. وقوله: ﴿استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾، قد تقدَّم الكلامُ على هذا بُعَيْدَ قوله: ﴿قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ﴾ [التوبة: ٥٣] وأنه نظيرُ قوله:


قوله تعالى: ﴿بِمَقْعَدِهِمْ﴾ : متعلقٌ ب «فرح»، وهو يصلح لمصدر قعد وزمانِه ومكانِه، والمرادُ به ههنا المصدرُ، أي: بقعودهم وإقامتها بالمدينة.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢٥١٩ - أَسِيْئي بنا أو أَحْسِني لا مَلومةٌ لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ