أن تُسَمَّى حياة، لا سيما وقد ذُكِرَت بعد ذِكر موتِ المنافقين فناسَبَ ألاَّ تُسَمَّى حياة.
قوله تعالى: ﴿وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ﴾ :«إذا» لا تقتضي تكراراً بوضعها، وإن كان بعضُ الناس فَهِمَ ذلك منها ههنا، وقد تقدَّم ذلك أولَ البقرة وأنشدْت عليه:

٢٥٢٥ - إذا وجدْتُ أوارَ الحُبِّ في كَبِدي .......................
وأنَّ هذا إنما يُفْهَمُ من القرائِن لا مِنْ وَضْع «إذا» له.
قوله: ﴿أَنْ آمِنُواْ﴾، فيه وجهان، أحدهما: أنها تفسيريةٌ لأنه قد تقدَّمها ما هو بمعنى القول لا حروفه. والثاني: أنها مصدريةٌ على حذف حرف الجر، أي: بأنْ آمنوا. وفي قوله: «اسْتَأْذَنَكَ» ؛ التفاتٌ من غَيْبة إلى خطاب، وذلك أنه قد تقدَّم لفظُ «رسوله» فلو جاء على الأصل لقيل: استأذنه.
قوله تعالى: ﴿مَعَ الخوالف﴾ : الخَوَالِفُ: جمع خالفة من صفة النساء، وهذه صفةُ ذَمّ كقول زهير:
٢٥٢٦ - وما أَدْري وسوف إخالُ أَدْري أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نساءُ
فإنْ تكنِ النساءُ مُخَبَّآتٍ فَحُقَّ لكل مُحْصَنَةٍ هِداءُ
وقال آخر:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢٥٢٧ - كُتِبَ القَتْلُ والقتالُ علينا وعلى الغانيات جَرُّ الذيولِ