الاستفهام مُجرى الأسماءِ المسبوقةِ بأداة الاستفهام نحو: «أزيداً ضربته» في ترجيح إضمار الفعل.
قوله تعالى: ﴿أَوَلاَ يَرَوْنَ﴾ : قرأ حمزة «ترون» بتاء الخطاب وهو خطابٌ للذين آمنوا، والباقون بياء الغيبة رجوعاً على ﴿الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ﴾. والرؤية هنا تحتمل أن تكون قلبيةً، وأن تكون بصريةً/.
قوله تعالى: ﴿هَلْ يَرَاكُمْ﴾ : في محل نصب بقول مضمر، أي: يقولون: هل يراكم. وجملةُ القول في محل نصب على الحال، و «مِنْ أحد» فاعلٌ.
قوله تعالى: ﴿مِّنْ أَنفُسِكُمْ﴾ : صفةٌ لرسول، أي: من صميم العرب. وقرأ ابن عباس وأبو العالية والضحاك وابن محيصن ومحبوب عن أبي عمرو وعبد الله بن قُسَيْط المكي ويعقوب من بعض طرقه، وهي قراءةُ رسولِ الله وفاطمة وعائشة بفتح الفاء، أي: مِنْ أَشْرَفِكم، من النَّفاسة.
وقوله: ﴿عَزِيزٌ﴾ فيه أوجه، أحدها: أن يكون «عزيز» صفةً لرسول، وفيه أنه تَقَدَّم غيرُ الوصف الصريح على الوصفِ الصريح، وقد يُجاب بأنَّ «من أنفسكم» متعلقٌ ب «جاء»، و «ما» يجوز أن تكون مصدرية أو بمعنى الذي، وعلى كلا التقديرين فهي فاعل بعزيز، أي: يَعِزُّ عليه عَنَتُكم أو الذي عَنِتُّموه، أي: عَنَتُهم يُسيئه، فحذفَ العائدَ على التدريج، وهذا كقوله:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٢٥٥٧ - يَسُرُّ المرءَ ما ذهب الليالي وكان ذهابُهنَّ له ذهاباً