والرُّسُوُّ: الثبات والاستقرار، يقال: رَسَا يَرْسُو وأَرْسَيْتُه أنا. قال:

٢٦٦١ - فَصَبَرْتُ نَفْساً عند ذلك حُرَّةً تَرْسُو إذا نفسُ الجبان تَطَلَّعُ
أي: تثبت وتستقرُّ عندما تضطربُ وتتحرك نفسُ الجبان.
قوله تعالى: ﴿كالجبال﴾ : صفةٌ ل «مَوْج». قوله: «نوحٌ ابنَه» الجمهورُ على كسر تنوين «نوح» لالتقاء الساكنين. وقرأ وكيع/ بضمِّه اتباعاً لحركة الإِعراب. واسْتَرْذَلَ أبو حاتم هذه القراءة وقال: «هي لغة سوء لا تُعرف».
وقرأ العامة «ابنه» بوصل هاء الكناية بواو، وهي اللغةُ الفصيحةُ الفاشية. وقرأ ابن عباس بسكون الهاء. قال بعضهم: «هذا مخصوصٌ بالضرورة وأنشد:
٢٦٦٢ - وأَشْربُ الماء ما بيْ نحوَه عَطَشٌ إلا لأنَّ عيونَهُ سيلُ واديها
وبعضُهم لا يَخُصُّه بها. وقال ابن عطية: إنها لغةٌ لأَزْد السراة ومنه قوله:
٢٦٦٣ -.................. ومِطْوايَ مُشْتاقان لَهْ أَرِقانِ
وقال بعضهم:»
هي لغة عُقَيل وبني كلاب «.


الصفحة التالية
Icon