حرف الجر فاتصل الضمير مرفوعاً مستتراً في الصفةِ، ومثلُه ﴿يَوْمٌ مَّشْهُودٌ﴾ [هود: ١٠٣] وقوله:
٢٦٧٢ - ويومٍ شَهِدْناه سليمى وعامراً | قليلٌ سوى الطَّعْنِ النِّهالِ نوافلُهْ |
قوله تعالى: ﴿وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ : متعلقٌ بمحذوفٍ، أي: ونَجَّيْناهم مِنْ/ خزي. وقال الزمخشري: «فإن قلت: علام عُطِف؟ قلت: على» نَجَّيْنا «لأنَّ تقديرَه: ونجَّيْناهم من خزيِ يومئذ كما قال: ﴿وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ [هود: ٥٨]، أي: وكانت التنجيةُ مِنْ خزي: وقال غيره:» إنه متعلقٌ ب «نَجَّيْنا» الأول «. وهذا لا يجوزُ عند البصريين غيرَ الأخفش، لأن زيادةَ الواوِ غيرُ ثابتة.
وقرأ نافع والكسائي بفتح ميم» يومئذ «على أنها حركةُ بناء لإِضافته إلى غير متمكن كقوله:
٢٦٧٣ - على حينَ عاتَبْتُ المشيبَ على الصِّبا | فقلت ألمَّا أَصْحُ والشيبُ وازع |