لأنها تَقلب المضارع إلى المضيِّ. وأمَّا على رأي سيبويه في كونِ أنَّ «أنَّ» في محل الابتداء، فيكون هذا مستأنفاً. وقيل: «أو» بمعنى بل وهذا عند الكوفيين.
و «بكم» متعلق بمحذوفٍ لأنه حالٌ من «قوة»، إذ هو في الأصل صفةُ للنكرة، ولا يجوز أن يتعلَّق ب «قوة» لأنها مصدر.
والرُّكُنْ بسكون الكاف وضمها الناحية من جبل وغيره، ويُجمع على أركان وأَرْكُن قال:
٢٦٩٥ - وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شديدُ الأَرْكُنِ/...
قوله تعالى: ﴿فَأَسْرِ﴾ : قرأ نافع وابن كثير: ﴿فاسْرِ بأهلك﴾ هنا وفي الحجر، وفي الدخان: ﴿فَأَسْرِ بِعِبَادِي﴾ [الآية: ٢٣]، وقوله: ﴿أَنْ أَسْرِ﴾ [الآية: ٧٧] في طه والشعراء، جميع ذلك بهمزة الوصل تسقط دَرْجاً وتَثْبُتُ مكسورة ابتداءً. والباقون «فَأَسْر» بهمزة القطع تثبت مفتوحة دَرْجاً وابتداء، والقراءتان مأخوذتان من لُغَتي هذا الفعل فإنه يُقال: سَرَى، ومنه ﴿والليل إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: ٤]، وأَسْرى، ومنه: ﴿سُبْحَانَ الذي أسرى﴾ [الإسراء: ١] وهل هما بمعنى واحدٍ